مقالات

صيد الوسائط فوق في الجو

تناقلت الوسائط مقاطع مصوّرة لعمليات الإسقاط الناجحة في مدينة الفاشر، تلك العمليات التي شكّلت نقطة تحوّل حاسمة في موازين القوى، ورفعت معنويات القوات والمواطنين على حد سواء. أعقب ذلك سلسلة من الهجمات المحكمة على متحركات المليشيا، وعلى مطار نيالا، نفذها نسور الجو بكل اقتدار، محطمين أوهام المليشيا الإرهابية في ادعاء السيطرة على سماء دارفور عبر دفاعاتهم الجوية، ومؤكدين مجدداً عِظَم الدور الذي قامت — ولا تزال تقوم به — القوات الجوية السودانية في معركة الكرامة.
ورغم الظروف القاسية التي لا يُمكن وصفها إلا بالمستحيلة، ظلّ نسور السودان الأبطال يحلّقون في سماء الوطن، يقدمون أرواحهم الطاهرة رخيصة في سبيله، مع كل مهمة يُكلفون بأدائها. إنهم بحقّ رمز البسالة وصُنّاع المجد وحُماة السماء، الذين خطّوا بدمائهم الطاهرة أروع سطور العزّة والوفاء، وحفروا أسماءهم في ذاكرة الوطن كأبطال لا يُضاهَون.
صيد كارثي
المقاطع المصوّرة التي تُظهر فيضان النيل تنبّه إلى خطر يتجدّد ويهدد السودان وأهله، فالمأساة لا تقتصر على غمر الأراضي وتشريد الأسر، بل تمتد إلى تدمير الطرق والمرافق الحيوية وتعريض حياة المواطنين لأمراض خطيرة. ومن هنا يصبح الاستعداد المبكر السبيل الوحيد لتقليل الخسائر، عبر تأمين السدود والجسور، وتجهيز مراكز إيواء آمنة، وتوفير الغذاء والدواء والمياه النقية. كما ينبغي على المواطنين تجنّب السكن في ضفاف النيل والمناطق المنخفضة، بينما تتحمّل الدولة مسؤولية تفعيل أنظمة الإنذار المبكر والتحرّك وفق خطط استباقية لا بردود أفعال متأخرة. إن الفيضان لا يمكن منعه، لكنه قابل للتخفيف من آثاره إذا توحّدت الجهود وتحولت المأساة إلى فرصة لإعادة ترتيب الأولويات وجعل حياة الناس فوق كل اعتبار.
صيد إرها_ب
ما حملته الوسائط من مشاهد استهداف مليشيا الدعم السريع الإرهابية لمركز إيواء النازحين بالفاشر يؤكد أن المكان لم يعد ملاذًا آمنًا. المليشيا تزهق أرواح الأبرياء بلا رحمة، تطلق الرصاص على البراءة، وتغتال الأمل قبل الغد. لكن التاريخ لا ينسى، والحق لا يموت: الجيش السوداني، ومعه الشعب السوداني، قادران على الثأر واسترداد الأمن والكرامة من يد كل من يعتدي على المدنيين. كل فعل إجرامي ضد الناس يظل وصمة عار في وجدان البشرية، ولن يطويها الزمن — فالحساب حاضر، والعدالة مآل لا محيد عنه .
صيد_عافية
تناقلت مقاطع الفيديو خبر عودة مستشفى أحمد قاسم للعمل بعد نحو ثلاثة أعوام من التوقف، ليُنعش منظومة الصحة في ولاية الخرطوم بطاقة جديدة وخدمة متجددة. تمثل عودة المستشفى بارقة أمل جديدة للمرضى وانتعاشًا حقيقيًا لمستوى الرعاية الصحية في الولاية. كل الشكر لكل من ساهم في إعادة هذا الصرح الطبي إلى خدمة الناس، فالعافية تستحق كل جهد.
صيد صمود
مع كل فجر جديد، تتجدد الفاشر وبابنوسة بصمود الرجال، ومعنوياتهم في عنان السماء ترد على جبن العدو بالثبات والوعيد. المجد للوطن، القبول للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، والعودة القريبة للمفقودين بإذن الله.
و يستمر الصيد بإذن الله
عقيد مهندس إبراهيم عبد الواحد محمد

شاهد عيان

منصة شاهد عيان الإلكترونية من المبادرات الحديثة التي تهدف إلى تمكين المواطنين من المشاركة في توثيق الأحداث والظواهر الاجتماعية والبيئية في مجتمعاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى