ياسر محمد محمود الخــروج مـن جلبــاب الوالــى

فكرة المقاومة الشعبية أسست على مبدأ إسناد القوات المسلحة فى حرب الكرامة ويكون الإسناد بشقيه العكسرى المتمثل فى الإستنفار والتدريب وإعداد كافة قطاعات الشعب للإستعداد للقاتل وقد ظهرت نتائج المقاومة الشعبية فى معركة الكرامة بعد أن مارست مليشيا الدعم السريع أبشع الإنتهاكات والفظائع على المناطق التى كانت تسيطر عليها وكذلك الإسناد المدنى فى تجهيز القوافل وإعداد الزاد وعمل المصالحات ورتق النسيج الإجتماعى وحماية المناطق التى يتم تحريرها وتأمين المدن من الخلايا النائمة والطابور الخامس*.
ولا يمكن لكائن من كان أن ينكر الدور الذى قامت به المقاومة الشعبية بالوقوف الى جانب القوات المسلحة فى حرب الكرامة وقد تقدم صفوف المستنفرين خيار من خيار منهم من قضى نحبه وصعدت أرواحهم الى ربهم شهداء وآخرين سكبوا دمائمهم رخيصة وآخرين فى وضع الإنتظار وما بدلوا تبديلا وقد شاهدنا بأم اعيننا رجال شاركوننا المعارك فى محاور سنار ومحور الصياد يتدفقون وطنية وصدق وتفانى وإخلاص لا بتغون جزاءً ولا شكورا حملوا أرواح على أكفهم عندما نادى المنادى أن هيا على الجهاد لبوا النداء لأن الأمر اصبح فرض عين على كل قادر لحمل السلاح فكانت المقاومة الشعبية جزء من معركة الكرامة وجزء من القوات النظامية التى ساندت وتساند القوات المسلحة فى حرب الكرامة*.
وصحة المنهج الذى قامت عليه المقاومة الشعبية سيسطر فى دفة كتاب تاريخ السودان فلذلك يجب أن لا نهزم صحة منهج المقاومة الشعبية بسؤ تقدير بعض الأفراد أو ضعف قياداتها فليس كل ضابط بالقوات المسلحة برتبة لواء معاش يمكن أن يكون رئيسا للمقاومة الشعبية وإن حقق نجاحا فى القوات المسلحة حتى وصل الى رتبة اللواء ثم تقاعد قد لا يصلح لقيادة المقاومة الشعبية وقد أطلق عليها مقاومة شعبية لأنها ترتبط بالجانب الشعبى فإذا أخذنا المقاومة الشعبية الحالية بولاية سنار نجدها قد أظهرت تواضع فى البرامج وفى العطاء وأصبحت جزء من حكومة ولاية سنار برنامجهم أصبح جزء من برنامج حكومة الولاية فهم فى حلهم وترحالهم حركتهم وسكونهم مع والى الولاية لكن ليست هناك برامج واضحة للمقاومة الشعبية يمكن أن يشرفها الوالى واعضاء حكومته والمواطنين والعيب والتقصير ليست فى المقاومة الشعبية لكن القصور والتقصير فى قيادتها وكان من الممكن أن تتواصل وتنسق قيادة المقاومة الشعبية مع الفرقة ١٧ والوحدات العسكرية والتنسيق معهم افضل من (مُبَارات) الوالى جيئة وذهابا*.
فى الوقت الذى تمثل فيه ولاية سنار فضاء مفتوح ومسرح للمقاومة الشعبية فى تبنى مشروعات كبيرة للمصالحات ورتق النسيج الإجتماعى وإعادة الحياة الى طبيعتها بعد الشروخ والجراحات التى خلفتها مليشيا الدعم السريع على جسد الولاية لكن قائد المقاومة الشعبية ونائبه لا يزالان تحت تأثير العزلة والبعد الإجتماعى وضعف تواصلهم الإجتماعى يرجع الى بعدهم عن الولاية طوال ال٣٥ سنة الماضية وكثير من قيادات الولاية لم يعرفوهم ولم يعرفوا عنهم شيئا إلا فى محيطهم الضيق فى قراهم التى انجبتهم حتى مجتمع سنجة وسنار والمدن الكبرى لا يعرفان عنهم شيئا لذلك توقفت برامج المقاومة الشعبية على برنامج الوالى وحكومة الولاية وإذا تم إعفاء والى سنار اليوم وهو أمر وارد بقدر كبير فإن المقاومة الشعبية ستصاب بالشلل الفكرى وتتوقف فى العقبة لأنها تستمد شخصيتها الإعتبارية من وجود الوالى الزبير حسن السيد*.
نــــــــــــص شــــــــــــوكة
والى الولاية الشمالية إستل سيفه وقام بحل المقاومة الشعبية وأعاد تشكيلها ووجد قراره ترحيب ورضاء شعبى كبيرين وإذا أراد والى سنار الإصلاح فعليه أن يصدر قرار بحل المقاومة الشعبية بولاية سنار وإعادة تشكيلها من جديد فولاية سنار حبلى بالضباط المعاشيين وليس من الضرورة أن يقودها النور عبدالرحمن ومحمد العجب عليهم أن يفسحوا فى المجالس ويتفرغوا لتولى مواقع أخرى غير المقاومة الشعبية*.
ربــــــــــــــــع شــــــــــــوكة
الزبير حسن السيد كن قريبا من المواطن ولا تستعصم بجبل الصمت فليس الصمت من ذهب فى كل الأوقات*.



