الأخبارخبر في صورة

أين وعود حميدتي؟ جرحى قواته يرمون في شوارع نيالا | عقب طردهم من المستشفى التركي

شهدت مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، حالة إنسانية صادمة بعد أن تم طرد عدد من جرحى مليشيا آل دقلو من المستشفى التركي، وتركهم في الطرقات دون تلقي أي نوع من الرعاية الطبية، لا إسعافات أولية ولا حتى تنظيف جروح.

وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ”عاجل نيوز”، فإن المصابين الذين ينتمون لمليشيا دقلو تم طردهم يوم أمس، بعد أن وصلت أقسام الطوارئ لحالة من الاكتظاظ، ورفضت إدارة المستشفى تحمّل عبء علاج المقاتلين، خاصة مع استمرار استهداف المرافق الصحية من قبل المليشيا نفسها، وتحويلها لمقرات عسكرية.

وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من وعد أطلقه محمد حمدان دقلو (حميدتي) بإنشاء مستشفى ميداني خاص لعلاج عناصره الجرحى، وهو وعد لم يُنفذ حتى اليوم، مما تسبب في تكدّس المصابين في المستشفيات المدنية، وخلق أزمة بين الطواقم الطبية والمواطنين

.وقالت إحدى الكوادر الصحية إن الوضع تجاوز حدود الكارثة، مؤكدة أن بعض الجرحى تُركوا ينزفون على الأرصفة، في مشهد وصفته بأنه “انهيار كامل للقيم الإنسانية”.

وتُشير تقارير حقوقية إلى أن مليشيا آل دقلو لم تضع أي خطة لعلاج عناصرها، وأنها تعتمد على الضغط على المستشفيات الحكومية والمنظمات، رغم أنها تتلقى دعمًا خارجيًا كبيرًا يُفترض أن يُخصص لتغطية مثل هذه الاحتياجات.

وفي ظل هذا الوضع، يزداد الاحتقان بين المواطنين وسكان نيالا، الذين يرون في وجود هذه العناصر عبئًا على النظام الصحي ومصدرًا دائمًا للفوضى، خاصة بعد حالات اعتداء متكررة من قبل أفراد المليشيا داخل المستشفيات.

يُذكر أن هذا الانهيار في المنظومة الصحية يأتي في وقت تواصل فيه القوات المسلحة السودانية عملياتها الحاسمة لاستعادة السيطرة على المدينة، وسط دعم شعبي متزايد لإنهاء وجود المليشيا بشكل كامل.

شاهد عيان

منصة شاهد عيان الإلكترونية من المبادرات الحديثة التي تهدف إلى تمكين المواطنين من المشاركة في توثيق الأحداث والظواهر الاجتماعية والبيئية في مجتمعاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى