دفاع ضابط بالمقاومة عن القوات المشتركة: ضوابط المعركة واضحة

كتب عثمان العطا، في رسالة قوية من قلب الميدان، دفاعًا صريحًا عن القوات المشتركة، مؤكدًا أن تقييم أي فصيل يقاتل على الأرض لا يجوز أن يتم من خلف الشاشات أو وفق الانطباعات.
فالقوات المشتركة، كما يقول، لم تكن في يوم من الأيام كيانًا غامضًا، بل هي تحالف وطني خالص قاتل جنبًا إلى جنب مع الجيش والمخابرات والمجاهدين في أكثر المعارك حساسية، وقدم شهداءه بسخاء.
ومن أبرز مشاهد الوفاء التي وثقها الكاتب، مشاركته لوفد المقاومة في زيارة الخطوط المتقدمة بمنطقة مصفاة الجيلي عقب عملية “عبور الجسور”، حيث التقى بضابط استخبارات قدّم شهادة حيّة: “لولا المشتركة، لقضي على المتحركات”.
في تلك المعركة وحدها، سقط أكثر من 90 شهيدًا، وكان نصيب المشتركة منهم 51 شهيدًا، ما يعكس حجم التضحيات التي لا يجب أن تُنسى.
نص مقال عثمان العطا
ليس كما يبني الناس آراءهم يجب توخي الحذر في تقييم اي فصيل يقاتل في الميدان . لأن الطعن فيه يخدم أهداف العدو
والمشتركة لها من إسمها نصيب هي إئتلاف فرقاء جمعتهم هموم الوطن خلف الجيش ..
بعد يوم من(عبور الجسور) الكبير في السادس والعشرين من سبتمبر 2024 م تزامن تقدم قواتنا المسلحة الي اتجاه مصفاة الجيلى ومن بين القوات كانت المشتركة حاضرة متقدمة …. حرصت على زيارة الخطوط المتقدمة مع وفد المقاومة الشعبية والتقيت واحد من ضباط المخابرات كان من ضمن القوة التي هاجمت التمرد ودون ان نطلب منه شرحاً عن موقف المشتركة بدأ في تحيتهم وقال من بعد الله لولاهم لقضي على المتحركات ..
في ذلك اليوم فقدنا من الشهداء أكثر من تسعين شهيداً موزعين ما بين الجيش والمشتركة والمخابرات والمجاهدين لكن نصيب قوة المشتركة من الشهداء كانو واحدا وخمسين شهيداً تم مواراتهم الثرى في منطقة شمال شندي قرية المسيكتاب مع باقي زملاءهم الشهداء (اللهم اجزه عنا خير الجزاء اللهم تقبلهم في السابقين)
قبل أن تتهم لك ان تعلم ماهي ضوابط إدارة المعركة :
أولاً :
كل محور لديه غرفة إدارة للمعركة أسمها التحكم والسيطرة يكون على رأسها لزاماً ضابط من الجيش برتبة اللواء وتضم قادة الوحدات المشاركة في المعـ ــــركة بما فيهم المشتركة والمجاهدين والمخابرات ..
ثانياً :
كل وحدة من الوحدات يتم تكاليفها بمواجهة محددة احيانا تكون في مواجهة العدو مباشرة ومرات من الخلف او من الأطراف حسب تكتيك المعركة وتقديرات السيطرة ..
ثالثاً ؛
لا تتحرك اياً من التشكيلات الا بأمر مباشر من السيطرة ولا تنسحب الا اذا فقدت الاتصال بالتحكم كما حدث في الخوي قبل أسابيع ..
رابعاً :
لماذا تتحرك التشكيلات كل وحدة بأسمها .. هذا يتعلق بنوع التدريب والانسجام بين أفرادها وتوزيع اللوجستيات و هذه اضافة لها وليس خصماً عليها .
خامساً والمهم :
من أنت حتي تقرر ما إذا كانت المشتركة انسحبت او هربت او فتحت الصندوق من المؤكد أن صنف هؤلاء لا علاقة لهم بالميدان او حتى سبق لهم المشاركة في تدريب ابتدائي سنة اولى جيش ..
ارحموا المقاتلين يرحمكم الله