الأخبارخبر في صورة

موقف مفاجئ من حكومة أبوظبي بشأن السودان ومليشيا آل دقلو

الإمارات تنفي بشدة صلتها بتسليح مليشيا آل دقلو وتؤكد التزامها بالحياد في أزمة السودان

ـ نفت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، ما وصفته بـ”الادعاءات المغرضة” بشأن تورطها في تسليح أطراف النزاع في السودان، مؤكدة أنها ترفض بشكل قاطع أي اتهامات تزعم دعمها لقوات الدعم السـ ريع.

وقال متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، إن بلاده “تنفي بشدة تزويد أي طرف في النزاع السوداني بالسلاح”، واصفًا الاتهامات بأنها “ادعاءات لا تستند إلى أي دليل موثوق، وتفتقر إلى المصداقية”.

اتهامات سودانية.. ورد إماراتي

وكانت الحكومة السودانية قد اتهمت في وقت سابق الإمارات بدعم مليشيا آل دقلو عبر إمدادها بالأسلحة والمعدات العسكرية، وتمويل مقاتلين، بل ونقل مرتزقة عبر طائرات شحن قيل إنها تهبط بانتظام في مطارات مثل نيالا والجنينة، إضافة إلى مطارات يُزعم إدارتها في دول مجاورة كتشاد وليبيا وجنوب السودان.

“بلومبيرغ”: شبكة دعم في دول الجوار

وفي سياق متصل، أشار تقرير لموقع بلومبيرغ الأمريكي إلى أن دبلوماسيين غربيين يشتبهون في أن الإمارات أقامت “شبكة دعم غير معلنة”لمليشيا آل دقلو” في دول مجاورة للسودان، من بينها تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، فيما رفض مسؤول إماراتي التعليق على هذه المزاعم.

استثمارات تنموية وليست تدخلات

وفي رد غير مباشر، شدد مسؤول إماراتي على أن تحركات الإمارات في القارة الأفريقية تندرج ضمن إطار التنمية والاستثمار، وليست جزءًا من تدخلات عسكرية أو أجندات سياسية، مؤكدًا أن أبوظبي تسعى إلى شراكات استراتيجية مبنية على “قيم التنمية المستدامة والنمو الشامل”.

خبراء: الإمارات توسع نفوذها بأدوات ناعمة

ويرى محللون أن الإمارات عززت نفوذها في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة عبر أدوات ناعمة، تشمل استثمارات ضخمة ومساعدات إنسانية موجهة، مؤكدين أن مثل هذه الاستراتيجية تُعد منخفضة التكلفة مقارنة بالمكاسب السياسية والاقتصادية بعيدة المدى.

توتر دبلوماسي وقطيعة رسمية

وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت، في مايو الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهمة إياها بـ”دعم ميليـ شيا مسلحة تشن عدوانًا على الدولة”، في إشارة إلى الدعم السـ ريع.

ومنذ ذلك الحين، تصاعدت حدة التوتر بين البلدين.

ومع ذلك، تؤكد الإمارات في كل مناسبة التزامها بالحياد ودعم جهود السلام، مطالبة بحل سياسي للأزمة السودانية يجنب البلاد المزيد من الانقسام والمعاناة.

شاهد عيان

منصة شاهد عيان الإلكترونية من المبادرات الحديثة التي تهدف إلى تمكين المواطنين من المشاركة في توثيق الأحداث والظواهر الاجتماعية والبيئية في مجتمعاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى