تاريخ ثر وغني للجيش الوطني السوداني منذ تأسيسه في العام 1925م تحت مسمي قوة دفاع السودان وفي فجر استقلال السودان عام 1956م تمت سودنته وأصبح يعرف بقوات للشعب المسلحة التي انتهجت نهجاً جديداً في الدفاع عن الوطن أرضه وترابه وسيادته من جهة وظلت تلعب دوراً بارزاً في محيطها العربي بما يدعم القضية الفلسطينية…
فقد كانت المشاركة في حرب 1967م ضمن القوات العربية ضد دولة الكيان الصهيوني وكانت قاعدة وادي سيدنا العسكرية عرين الأبطال ومصنع الرجال كما يقول شعارها كانت الملجأ والمأمن للطيران الحربي المصري للتزود وللإعداد لخوض المعارك وكان ذلك متزامناً مع مؤتمر اللاءات الثلاث الذي تحقق بموجبه الصلح بين القادة العرب وتوحدت كلمتهم في مواجهة العدو الأوحد ومن هنا جاء تخوف إسرائيل من السودان رغم أنه ليس بدولة صد أو مواجهة مع إسرائيل ولكن يمثل مأمن وملجأ للدول العربية وقد عبر وزير الأمن الإسرائيلي ديفي ديختر عن تخوفه من السودان في محاضرته الشهيرة عام 2008م الذي قررت حكومته إتجاه سياسة جديدة ضد السودان تحت مسمي شد الأطراف وبترها لشغله بنفسه أولاً لكي لا ينطلق ثم إضعافه لكي لا يستغل موارد ومازال السيناريو مستمراً بإستغلال الإمارات وذراعها متمردي ومرتزقة الدعم السريع…
شاركت القوات المسلحة بقوة في حرب العبور 1973م التي إنتصر فيها العرب علي دولة الكيان الصهيوني. ..
لم يكن السودان بعيدا عن القضايا العربية في كل تاريخه رغم الظلم الذي يتعرض إلية الآن من دولة الإمارات والصامتين علي جرائمها في الشعب السوداني والمتماهين معها من الدول العربية أو جامعة الدول العربية التي مازالت تناصر السودان بالبيانات التي لا تجدي فتيلاً..
تاريخ مشهود للقوات المسلحة في الكويت عندما إعتدي عليها الراحل صدام حسين وحادثة ” ارضاً ظروف” المعلومة للجميع والتي رفض فيها القائد حينئذ المكافأة المالية بفهم انهم يدافعون عن مبادئ وليس من أجل المال خلافاً لما فعل المتمرد حميدتي في حرب عاصفة الصحراء في اليمن وليت القائد العام للجيش يعيد النظر في بعض قواته هناك ويرجعهم بأسرع ما يمكن..
تاريخ مشرق للجيش الوطني لا يجب أن تشوه سمعته أحاديث داعمي التمرد بإتهامات لا ترقي لمستوي الحدث..فالإنتصارات التي حققها الجيش السوداني خلال هذه الحرب كبيرة ومازال المشوار مستمر لتحرير كل أرض الوطن إستناداً علي مبادئ وبدعم كبير من شعب عاش ويلات الحرب ودفع ثمنها في ماله وعرضه وأرواح أبنائه من كل القوي الداعمة..قوات مشتركة، جهاز المخابرات العامة والمستنفرين…
مناسبة الحديث الوقفة الكبيرة والمسيرات التي إنتظمت ما يزيد عن الثلاثين مدينة وقرية في كل ولايات السودان تأييداً ودعماً للجيش الوطني والقوي الداعمة له لتحرير البلاد من التمرد والمرتزقة..
كلمات شكر وإلتزام قالها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لتلك الحشود العفوية بأنه ماض في تحرير كل أرض الوطن وأنه لن يخذل شعبه طالما أنه يستمد قوته من دعمه ومساندته له بوصفه رمزا للوطن وبوصف الجيش هو حامي البلاد ومصدر أمنها في تلك الظروف…
أولي الملاحظات أن هذه الحشود لم تنظمها أحزاب او قبائل أو جهويات إنما هو الشعب السوداني القابض علي جمر القضية…وثاني الملاحظات ان من يتحدثون بإسم الشعب السوداني بالخارج فاليحدثونا عن شعب يتحدثون؟ وأين هو الذين يدعون تمثيله؟..وثالث الملاحظات هي أن هناك توحد للجبهة الداخلية من هذه الحشود وأنهم أدركوا أن العدو واحد ولا يفرق بين حزب أو جهة أو قبيلة فاليكن هذا هو النهج الذي يجب أن يمضي فيه الشعب السوداني بكل مكوناته حتي تطهير البلاد وبعدها فاليتنافس كل أبناء الشعب علي الحكم إلا من خان الوطن…
لم تكن الحشود بالداخل فقط فقد نظم السودانيون في عدد من عواصم العالم مسيرات دعم وتأييد للجيش وقبلها أدانوا ما عرف بتقدم وصمود وتأسيس مما يعني أن الشعب السوداني أينما وجد قد أدرك ان الخطر القادم من الخارج يستهدف الوطن كيانه ووجوده وشعبه وليس الحكومة او الجيش …فالمرحلة القادمة هي مرحلة التعويل علي الداخل بالتوحد أكثر وبإستخدام كروت الضغط السودانية بلغة المصالح لا العواطف والتعويل علي ما نملك وليس بما يتفضل به علينا الآخرون أياً كانوا بعد أن إنكشفت عورات ما يعرف بالمجتمع الدولي ومن يدعمونه حتي من دول الجوار ومن كان السودان يثق فيهم من ناكري فضله عليهم وقدم لهم الكثير ولكنهم عضوا اليد التي إمتدت إليهم…











Leave a Reply