عبارة (بتاع فنيلتك) ليست سوقية حتى يتأفف منها الناس، بقدر ما هي عفوية جرت على لسان البسطاء. وتحمل بين حروفها السخرية والتهكم والرفض لعمل ما يود أحدهم القيام به. أصبحت تلك العبارة (ترند) هذه الأيام بعد أن ألبسها الفنان عبد الوهاب وردي ثوب السياسة (هدنة بتاع فنيلتك). لنقف اليوم مع هدنة (فنيلة البعاتي) التي أعلنها من مرقده الدائم بمقابر النسيان. حيث أعلن عن هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر. وقبل أن تكمل القناة التي أذاعت خبر الهدنة الخبر الثاني حتى ملأ (ذباب) مشيخة شيطان العرب الميديا تسويقًا للهدنة. وقد تولى حامل لواء (وجه قباحة تقزم) خالد سلك كِبر التسويق، واضعًا الكرة في ملعب الحكومة، ناسجًا لفرضيات رفض الحكومة للهدنة من خياله المريض. وقبل أن ترد الحكومة بالقبول أو الرفض كفاها مؤونة ذلك الهالك بنفسه عندما خرق هدنة (فنيلته) بمهاجمة بابنوسة، ليقطع بذلك قول كل أجير وسفيه تقزمي، وبذا نرى بأنه هدم معبد الهدنة الذي شيده قبل دقائق. وهذا الصنيع الصبياني الذي قام به البعاتي يؤكد لنا بأن الغباء جُندٌ من جنود الله سلطه على ذلك الكائن، ليدحض لنا آلاف من سيناريوهات السلام الوهمي التي تبشرنا بها تقزم على مدار الثانية. وخلاصة الأمر نجزم بأن عبارة (أسع بلف) المكتوبة في خلفية بعض الركشات – إشارة وتنبيه للذي يسير خلف تلك الركشة لكي يحترس من ارتكاب حادث مع تلك الركشة – هي بالضبط بوصلة حميدتي في سيره عبر طرق السياسة ذات المطبات الكثيرة
















Leave a Reply