نيالا تغلي كالمرجل .

* ما يجري في نيالا هذه الأيام يختصر حقيقة الصراع في دارفور : أرض يحاول عرب الشتات تحويلها إلى قاعدة نفوذ، وشعب يرفض الخضوع، وجيش يفرض كلمته جواً وارضاً .
* العمليات الجوية الأخيرة أعادت رسم المشهد ؛ المستوطنون الجدد فروا الى من حيث أتوا ، والمليشيا دخلت في دوامة من الارتباك والشك، فبدأت حملة اعتقالات طالت حتى من كانوا معها بالأمس.
• رعب المرتزقة الأجانب من المهندسين والفنيين الفرنسيين والإماراتيين إلى المرتزقة الكولومبيين يعكس أن الحرب لم تعد كما وعدوا بها، وأن الأرض التي ظنوها رخوة أصبحت تبتلعهم واحد تلو الاخر .
حين يصدر عبدالرحيم دقلو أوامر بتصفية من يحاول المغادرة حسب مصادرنا الموثوقة ويردد كالمجنون ” تاكلو حلوها وتابوا مرها ” ، فذلك إعلان ضمني بأن سلطته تتهاوى، والامر فلت من يده ، وأن الخوف أصبح سيد الموقف داخل معسكراته ومخابئه .
* نيالا اليوم ليست مجرد مدينة في #دارفور، بل مرآة لمعادلة جديدة: من يقاتل من أجل الوطن يصمد، ومن يقاتل بأجر يفر عند أول مواجهة .
✍🏾 بشير يعقوب