على مر السنوات، لعبت الإمارات دورًا متزايدًا وتدخلهافي الشأن الداخلي السوداني، سواء من خلال الدعم السياسي أو العسكري أو الإقتصادي. هذا الدور المزدوج، الذي يراه البعض على أنه يسعى لحل النزاع، بينما يراه آخرون كجزء من النزاع نفسه، يثير تساؤلات حول مدى تأثير الإمارات في السودان وما إذا كانت تعمل كالحكم والجلاد في آن واحد.تشير تقارير إلى أن الإمارات قدمت دعماً لوجستياً ومالياً وعسكرياً وتجنيد مرتزقة للقتال في صفوف مليشيات الدعم السريع، مما أضاف تعقيدات جديدة للنزاع في السودان. تسعى الإمارات إلى تعزيز نفوذها في السودان والمنطقة من خلال دعم الأطراف المؤثرة في النزاع.إذاً ما تأثيرها على مسار النزاع فهي داعماً رئيسياً للمليشيات ، مما يزيد من تعقيد النزاع ويؤثر على مسار الحوار السياسي. تعمل على دعم الحوار والتفاوض بين الأطراف السودانية ومع الأسف هي جزء من النزاع وداعمه له وكيف يستقيم عقلاً وقانوناً أن تكون داعمة للمبادرات الدبلوماسية ومؤتمرات السلام وبين دعمها للمليشيات وبعد أن إفتضح امرها في دعمها للمليشيات أبدت تعاوناً مع المجتمع الدولي لضمان تحقيق السلام والإستقرار في السودان.
فقد قدمت الإمارات وفي تناقض واضح مساعدات إنسانية لمليشيات الدعم السريع وفي نفس الوقت قدمت دعماً لوجستياً وعسكرياًظناًمنهاانه يحسن ويعزز من صورتها امام الرأي العالمي كداعم للسلام.أفعالها متناقضه بين دورها كداعم وتأجيج الصراع وبين دورها كوسيط للسلام يثير تساؤلات حول نواياها الحقيقية. ويمكن أن يؤثر هذا التناقض على مصداقية الإمارات كوسيط نزيه في النزاع السوداني . تواجه الإمارات تحديات في تحقيق التوازن بين مصالحها الاستراتيجية ودورها كوسيط للسلام،واذا إستمرت الإمارات في دعمها للمليشيات وتأجيج الصراع لن تجد موطئ قدم مره اخري في السودان،فقد تتعرض الإمارات لضغوط دولية وإقليمية للتوقف عن دعمها لمليشيات والتركيز على دورها كوسيط للسلام.الإمارات لن تتوقف عن دعمها لميلشيات مهما كانت الأسباب وعازمة على نفيذ مشروع تقسيم السودان،كما يرى المراقبون الدوليين لسياسة الإمارات في تحدي واضح للمجتمع الدولي والدولة السودانية وجيشها وشعبها. إذاً لابد من مواجهة الإمارات بكل الوسائل السياسية الخارجية والقانونية والإعلامية بكل عزم وقوه.حفظ الله السودان وشعبه.
