مقالات

نبض المجالس هاشم عبد الفتاح جنرالات (للإيجار) بالفاشر..!

مع شروق كل فجر جديد في بلادنا تتكشف خيوط المؤامرة الدولية ضد السودان وتتساقط كثيراً من (الأقنعة) التي تختبئ خلفها تفاصيل ووقائع هذه الحرب ، وتستبين الحقيقة لكل صاحب عقل وضمير حي ، بأن هذه الحرب يقودها ضد الشعب السوداني (عتاة) الجنرالات الأجانب سواء من مجموعة (حفتر) أو فاغنر أو من الإماراتيين وعرب الشتات من ليبيا والنيجر وأفريقيا الوسطى وبعض المرتزقة الاثيوبيين ونوير الجنوب السوداني وغيرها من دول الطوق الإفريقي التى دفعت بهؤلاء (المرتزقة) للمحرقة في ارض البطولات ، فكل هذه المنظومة (المأجورة) لا ناقة لها في هذه الحرب ولا (بعير) ولكنها تحارب وتلهث من أجل حصاد الدولارات وغنائم الحرب.
فبالامس تكشفت كل هذه الخيوط تحت (غبار) معركة الفاشر ، حيث شاهد كل العالم تلك الوثائق من البطاقات العسكرية لعدد من الجنرالات الليبيين (والاحباش) وهى متناثرة بين جثث قتلى المليشيا على تخوم مدينة الفاشر ،وهم يحاولون دخول ديار السلطان علي دينار وتحقيق إنتصار مستحيل على الجيش وعلى (المشتركة) يرضي زملاءهم بالداخل والخارج ومن ثم يقبضون (الثمن) .
لم تكن معركة الفاشر سوى محاولة انتحارية معلومة المصير أرادت عبرها المليشيا المتمردة (مكسباً تفاوضيا) يجلسها بكل ارتياح على طاولة (جنيف) مع خصيمها كما تظن ، لكن يبدو أن هذا الرهان قد سقط (مغشياً عليه) ، وفر جنرالات الحرب إلى من حيث أتوا ، ومن غرائب وعجائب هذه الحرب أنها أكدت تماماً بطلان فرية أنها تحارب ضد (الفلول) ووضح أن هذه الحرب في حقيقتها (حرب وجودية) ضد الدولة السودانية و ضد الشعب وثبت كذلك أن المجموعة التي بيدها (مقود القيادة) داخل المليشيا هم في الأصل أما أعضاء (بالأصالة) في الحركة الإسلامية ، أو مرافيت من المؤسسة العسكرية السودانية ، وربما هناك من كان مجاهدا داخل صفوف الدفاع الشعبي (المحلول) ولكنهم الآن يقاتلون داخل صفوف هذه المليشيا.
فكل هذه حقائق لاينكرها إلا ناكر ، لكن يبدو أن المجتمع الدولي سيمارس فضيلة (الصمت المريب) إزاء كل هذه الحقائق، بمثل ما صمت حينما ابلغ مندوب السودان مجلس الأمن بحقيقة الجنرالات الإماراتيين الذين تم العثور على جوازاتهم داخل حطام عربة عسكرية في إحدى المعارك بأمدرمان تابعة للمليشيا المتمردة .

شاهد عيان

منصة شاهد عيان الإلكترونية من المبادرات الحديثة التي تهدف إلى تمكين المواطنين من المشاركة في توثيق الأحداث والظواهر الاجتماعية والبيئية في مجتمعاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى