مليشيا الدعم السريع تواصل هجماتها الوحشية على معسكرات النازحين في دارفور وسط صمت دولي مشبوه…
تواصل مليشيا الدعم السريع هجماتها الوحشية على معسكر زمزم للنازحين، حيث شنت الهجوم العاشر على هذا المخيم المكتظ الذي يضم آلاف النازحين، سواء من القدامى أو الجدد.
هذا التصعيد الدموي ليس سوى جزء من حملة منظمة من الإرهاب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تجتاح الفاشر ومناطق أخرى في دارفور، مدعومة بشكل مباشر من جهات خارجية.
تتحمل الإمارات العربية المتحدة مسؤولية رئيسية في تسليح وتمويل ودعم العمليات العسكرية لمليشيا الدعم السريع، مما يجعلها مشاركًا مباشرًا في الإبادة الجماعية ضد الشعب السوداني.
ورغم توفر أدلة واضحة على تورط الإمارات في هذه الجرائم، فإن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، لم يتخذ حتى الآن أي خطوات جادة لوقف هذا الدعم.
لقد حان الوقت للانتقال من بيانات الإدانة إلى إجراءات حقيقية لمحاسبة الإمارات وقطع إمداداتها لمليشيا الدعم السريع التي ترتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب السوداني.
كما أن بعض الدول المجاورة للسودان لعبت دورًا رئيسيًا في تمكين مليشيا الدعم السريع.
فقد سمحت كل من تشاد وكينيا والقوات التابعة لخليفة حفتر في ليبيا بتدفق الأسلحة والإمدادات إلى المليشيا، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية ومدد معاناة الملايين. يجب على الاتحاد الأفريقي أن يعيد تقييم موقفه بشكل عاجل، وأن يعترف بأن ما تقوم به مليشيا الدعم السريع هو إبادة جماعية، وأن يضغط على هذه الدول لوقف دعمها للمليشيا فورًا.
كما يجب على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في علاقتها مع الإمارات، فهي لا تزال تمول وتسلح المليشيات الإرهابية في السودان بينما تسوّق لنفسها كقوة استقرار في المنطقة. لا يمكن لواشنطن أن تدّعي دعم السلام في السودان بينما تغض الطرف عن دور الإمارات في تأجيج جرائم الحرب والتطهير العرقي. يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ موقف أكثر حزمًا، بما في ذلك فرض عقوبات على الأفراد والجهات التي تموّل وتسلّح مليشيا الدعم السريع، لوقف قدرتها على مواصلة إرهابها.
إن استمرار الصمت الدولي يمنح المليشيا وحلفاءها الضوء الأخضر لمواصلة جرائمهم. لا بد من تحرك عاجل وفعال لتجفيف مصادر دعم مليشيا الدعم السريع، ومحاسبة الإمارات على دورها في الإبادة الجماعية، ومنع وقوع المزيد من المجازر بحق الأبرياء في السودان.
اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة
