محفوظ عابدين الرباعية …(فهلوة) السياسة والدبلوماسية.

أسئلة كثيرة مطروحة بشأن اللجنة الرباعية التي تضم امريكا وبريطانيا والسعودية ومصر التي أعطيت لنفسها الحق في تقرير مصير أهل السودان ، من الذي أعطى لهذه الرباعية الشرعية لتدير الأمر في السودان من دون المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالأمر؟ والسودان عضو فيها ؟ وهل هذه الرباعية هي بديل لتلك المنظمات التي أسست اصلا لمعالجات تلك القضايا وغيرها ؟وهل قبلت تلك المنظمات الدولية والإقليمية أن تغيب عن دورها قسرا لصالح الرباعية ؟وهل يمكن لأي مشكلة في العالم يمكن أن تحل بواسطة لجنة رباعية؟ مهما كان قربها الجغرافي أو السياسي من المنطقة؟،كل هذه الاسئلة التي طرحت جوابها هي أن الرباعية جزء من المشكلة وليست من جزء من الحل ،والرباعية هي أداء من الادوات التي تستخدم لتنفيذ المخطط ضد السودان من قبل الأعداء.
 فالولايات المتحدة دولة قامت ونشأت على الإبادة الجماعية وهي أول من نفذ إبادة جماعية ضد الهنود الحمر في امريكا أصحاب الأرض، والسؤال دولة قامت على الإبادة الجماعية فكيف تحل مشكلة الإبادة الجماعية التي تنفذ في العالم أو التي تنفذها المليشيا تحت سمع وبصر امريكا والتي ربما أعطتها الضوء الأخضر لأن الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا هي جزء من المخطط الذي تقف وراءه امريكا وإسرائيل في المنطقة. وبالتالي فإن اللجنة الرباعية هي أس المشكلة وهي ليست الحل.
 أما بريطانيا فهي جزء من امريكا لان معظم السكان الذين هاجروا من اوربا إلى الأرض الجديدة امريكا في ذلك الوقت كانوا من بريطانيا وبالتالي بريطانيا هي التي نفذت الإبادة الجماعية ضد الهنود الحمر وبالتالي فإن امريكا وبريطانيا غير مؤهلتين أخلاقيا للحديث عن الإبادة الجماعية في العالم وكيفية معالجتها
 والسفير البريطاني في الخرطوم في زمن حمدوك عرفان نظام الدين وهو من أصول باكستانية هو الذي كتب (مذكرة) طلب البعثة الأممية ووقع عليه حمدوك وارسلها دون علم مجلس السيادة الانتقالي حسب ما تناولت الوسائط في ذلك.
 وجاءت البعثة بقيادة الالماني فولكر بحجة ترتيب الانتقال السياسي في السودان ولكن هذه البعثة كانت جزءا من المخطط. والأمر الثاني أن بريطانيا كانت تدفع لطاقم حمدوك في مجلس الوزراء مرتباتهم الشهرية من منظمة التنمية البريطانية وبالتالي. فإن حكومة حمدوك والمليشيا. تم ربطهم بالاتفاق الإطاري ليكونا الاثنين ضد القوات المسلحة وإلزامها بالتوقيع إلى الاتفاق الإطاري الذي يفضي في النهاية إلى تفكيك الجيش واستلام البلاد بصورة ناعمة وتنفيذ المخطط على (نار هادئة)
 ولكن القوات المسلحة رفضت التوقيع على الاتفاق الإطاري حتى لاتذبح نفسها بنفسها وفُرضت عليها الحرب كخيار من خيارات المخطط الدولي على السودان والذي هدد به من قبل بابكر فيصل ومريم الصادق المهدي،
 وقد تلاحظ كل ما تقدمت القوات المسلحة وحققت انتصارات على مليشيا تنشط اللجنة (الرباعية) وتتقدم باقتراحات أما بالهدنة كما كان سابقا أو باستئناف المفاوضات أن كانت في سويسرا أو في واشنطن كما تم تداوله في الاسبوع الماضي.
 أما ادخال السعودية ومصر في الرباعية كان هدفه هو تحييدهما كدولتين جوار للسودان واصحاب بعد وتأثير في العالم العربي والإسلامي وبالتالي تحييدهما حتى لايجد السودان المناصرة من العالم العربي والإسلامي
 أما الشي الاخير فإن السودان عضو في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الافريقي والايقاد ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها ومن حق السودان بحكم هذه العضوية أن يتحدث ويدافع عن نفسه من خلال تلك المنظمات مثل حدث أمس عند دافع مندوب السودان في الأمم المتحدة السفير الحارث ادريس في جلسة مجلس الأمن الدولي وقدم كلمة قوية ومرافعة اقوى امام الحاضرين من دول العالم وقدمت الدكتور منى في مؤتمر وزراء البيئة بالعاصمة المورتانيا نواكشوط كلمة قوية فضحت فيها دول الشر بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة
 ولكن السودان لايحق له الحديث من خلال تلك اللجنة الرباعية المحتكرة لأمريكا
 والحقيقة أن اللجنة الرباعية هي نبت شيطاني تم تأسيسها لإكمال المخطط ضد السودان ولتكون أداة (سياسية) و(دبلوماسية) لتنفيذ المخطط ضد السودان ولكن هيهات
 
 
 
  
 


