مأمون على فرح يكتب : قراءة في الخطة الأمريكية لسلام السودان 1-2

آثار احد نواب الكونجرس الأمريكي سوالاََ مهماََ لبقية الاعضاء في إحدى الجلسات عن كيفية وصول مضادات الدروع الأمريكية الصنع لايدي مليشيا الجنجويد… كانت هذه الأسلحة ظهرت بعد تحرير الإذاعة السودانية ومعارك الصالحة ومن ثم ظهرت انواع أخرى من الأسلحة الأمريكية .
وتوالت لاحقاََ استفسارات الاعضاء واتهامهم صراحة للإمارات بدعم المليشيا الإرهابية من قبل المشرعون حيث كانت الاتهامات ان الإمارات توفر الأسلحة وأدوات القتل ضد المدنيين في السودان وان على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إكمال اي صفقات سلاح للإمارات ابان زيارته الشهيرة للخليج.
ثم توالت الردود لاحقا حين اعترض السيناتور فان هولن على صفقة أسلحة للامارت تبلغ قيمتها 1.6 مليون دولار ودعوا الي عدم اكمالها حتى تثبت الإمارات انها لن تزود بها مليشيا آل دقلو الإرهابية.
وقال لاحقا : مراراََ وتكراراََ يجب على الولايات المتحدة الا تقدم أسلحة للإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع القاتلة وهي المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية يجب أن لا تسلم الولايات المتحدة أسلحة للإمارات وهي تساعد في هذه الكارثة الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان بشكل فاضح.
وفي وقت سابق اعترض الديمقراطيين كريس مورفي وكريس فإن هولن وبراين شاتز وتيم كين و برني ساندرز العضو المستقل الذي يتعاون مع الديمقراطيين رفعوا قرارات رفض الصفقة السابقة وان القرار الذي أمام مجلس الشيوخ يحظر صفقات ثلاثة مع الإمارات وضرورة وقف المبيعات لها بسبب تورطها في حرب السودان.
ورغم كل هذه القرائن وتلك الحملة التي توارت لاحقاََ لأسباب مجهولة ومحاولات طمس وتجاهل القانون الأمريكي المتعلق بإعادة تدوير وتصدير الأسلحة الأمريكية وعدم اتخاذ أدارة ترامب لموقف واضح تجاه الحرب في السودان وتجريم المليشيا الإرهابية الا ان الولايات المتحدة أدركت اخيراََ بعد تصريحات مسعد بولس مستشار ترامب موقف الجيش السوداني وادركت في ذات الوقت ارهاب المليشيا ومن ثم فإن هناك ضغط أمريكي على الإمارات لوقف دعم مليشيا اسرة ال دقلو ومحاولات إيجاد خارطة طريق للسلام في أفريقيا بعد مباهاة ترامب إنه يسعى لوقف كل الحروب في العالم بعد اتفاق حماس و إسرائيل الأخيرة وسعيه وتاكيداته بأنهاء الصراع الأوكراني الروسي وكذلك الحال بالنسبة للسودان مع ظهور تركيا و قطر في العملية السلمية في السودان تحت نظر الولايات المتحدة الأمريكية وادوار كبيرة يقوم بها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية فمصر هي الأقرب لوجدان الشعب السوداني وهي الأكثر موثوقية لدينا من امريكا دبلوماسية ترامب التي تعتمد على غض الطرف عن جرائم المليشيا وتوجيه الادانة وفق المصالح المرتبطة بالولايات المتحدة ومزاج ترامب طوال فترته الماضية ولذلك فإن التصريحات التي تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية كانت محل استفهام من السودانيين مع ثقة الشعب في قيادته واختياراها الطريق الصحيح لاحلال السلام في السودان دون تجاهل للوساطة الدولية ولخارطة الطريق سوي كانت من الرباعية أو الثلاثية ( تركيا… قطر… مصر..)