فشل جديد في مساعي التوافق بين صمود وحركة جيش تحرير السودان في الوصول لاتفاق تعاون مشترك

في مشهد يعكس هشاشة بعض الحركات المسلحة خارج إطار الحل الوطني، أخفقت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور وتحالف صمود في التوصل إلى أي توافق أو تصور مشترك خلال اجتماعات عقدت مؤخراً في العاصمة الكينية نيروبي
اللقاءات التي اتسمت بالضبابية والتباين الحاد في المواقف انتهت دون نتائج تذكر، مما يعكس محدودية هذه الكيانات في التأثير على مسار الحل السوداني
ورغم غياب أي شرعية سياسية أو شعبية لهذه الأطراف، تستمر كينيا في لعب دور متصاعد في الملف السوداني، متجاوزة بذلك حدود الوساطة المقبولة ، ومكرسة لتدخلات غير مبررة في الشأن الداخلي دون أن تمتلك أدوات حقيقية لدفع الحوار أو تقريب وجهات النظر
هذا التعثر يسلط الضوء على الأزمة الحقيقية والرؤية المحدودة لدى هذه الحركات التي تفتقر إلى الواقعية والقدرة على التفاعل مع تطورات الأزمة، في وقت تتطلب فيه البلاد جهوداً وطنية مسؤولة تنبع من الداخل وتخاطب هموم المواطن السوداني بعيداً عن الأجندات الخارجية والمواقف المتكلسة



