جنود الدعم السريع يُباعون بنظام الكوتة.. ودقلو يتهرّب

في واحدة من أكثر الشهادات فظاعة عن الطريقة التي تُدار بها منظومة التمرد، كشف تسجيل صوتي للمتمرد “السافنا” جانبًا مظلمًا من تعامل مليشيا آل دقلو مع المجندين، خاصة أولئك الذين يُستقدمون من القبائل والإثنيات الهشة في أطراف البلاد.
فبينما يُزجّ بهم في محرقة القتال ضد الجيش السوداني، لا يجد هؤلاء المجندون سوى الإهمال والنكران، حتى في حال الإصابة أو الإعاقة.
المعلومات المتواترة من القاهرة، حيث يتلقى بعض المصابين من عناصر المليشيا العلاج، تؤكد حجم الإذلال والإهمال الذي يُواجهه هؤلاء،.
بعد أن تخلّى عنهم قادة المليشيا أنفسهم، وعلى رأسهم عبدالرحيم دقلو، الذي رفض سداد تكاليف علاجهم بحجة “أن الموضوع طال أكثر من اللازم”، في دلالة صادمة على التعامل التجاري البحت مع أرواح المجندين.
نص مقال عبدالماجد عبدالحميد
■ الذين رفعوا حواجب الدهشة تعجباً من التسجيل الصوتي للمتمرد المليشي السافنا لم يستوعبوا بعد الطريقة القسرية التي درجت عصابة آل دقلو علي التعامل بها مع حواضن وقبائل وإثنيات مواقع تجنيد وحشد عويش المجندين الذين ترمي بهم المليشيا في جحيم القتال ضد الجيش ..
■ قبل أيام نقلت أخبار المليشيا من العاصمة المصرية القاهرة تفاصيل مؤلمة عن الظروف المهينة التي يعيشها ضباط من المليشيا تم نقلهم إلي مصر لتلقي العلاج ..في وارد الأخبار أن المجرم عبدالرحيم دقلو رفض دفع فواتير علاجهم بحجة أن ( حكاية علاجم دي طوّلت شديد ) ..
■ مليشيا التمرد تتعامل مع المجندين بنظام ( الكوتة) ومن ذلك أنها تقوم باستلام الجنود القادمين إليها علي طريقة ( المتكفي) .. أي تقوم بدفع قيمة الراس شامل مصاريف تنقله وأكله وشرابه وحال القتل أو الإصابة عليه أن يعود للناظر أو العمدة أو من يقوم مقامه في القبيلة لأنه ( استلم) مقدماً كل التكاليف ولاعلاقة لآل دقلو بأي إلتزامات أخري..
■ هل فهمتم الآن لماذا يصرخ جنود التمرد الجرحي والمعاقين ولا يجدون وليّاً ولا نصيرا ..
■ الإجابة ببساطة لأنه تم تجنيدهم بطريقة الدفع المقدم !!
■ وسيصرخون .. وزيادة ..



