استهداف مواطن في الفاشر يزيد من التوتر الأهلي في شمال دارفور
أدان تجمع روابط أبناء البرتي جريمة تصفية الأسير أحمد قندول، المواطن البسيط من قبيلة البرتي، على يد أحد منسوبي مليشيا الدعم السريع بمدينة الفاشر،.
واعتبرها انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية والقانونية، محمّلًا قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
وقال التجمع في بيان رسمي إن المواطن المغدور به كان يعمل في مطعمه لتوفير قوت أسرته المشردة بفعل الحرب، .
وإنه تعرض لإطلاق نار مباشر بعد إجابته عن أسئلة تتعلق بانتمائه العرقي وموقعه الوظيفي، مؤكّدًا أن هذه الجريمة تأتي ضمن سجل مظلم من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا في المنطقة.
توتر متصاعد في الطينة وكرنوي
وجاء بيان تجمع البرتي بعد أيام من اختطاف الشرتاي آدم صبي زعيم الإدارة الأهلية لقبيلة الزغاوة في كرنوي، شمال غرب مدينة الفاشر، على خلفية اتهامات بإرسال إحداثيات لطيران مسيّر تابع لقوات الدعم السريع، .
والذي استهدف اجتماعًا لقيادات مدنية وعسكرية في مدينة الطينة وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة آخرين.
وأكد تجمع البرتي أن دماء شهداء القبيلة ستبقى حافزًا لاستنهاض أبناء البرتي في مواجهة الانتهاكات، محذّرًا من أن الصمت عن هذه الجرائم لن يستمر،.
وأنه يمكن أن يؤدي إلى استنفار جميع أقاليم القبيلة، بما في ذلك المنضوون تحت لواء الدعم السريع، وتهديد استقرار المنطقة.
دعوات للقصاص واحترام الانتماءات
وشدد التجمع على أن أبناء البرتي أحرار في انتماءاتهم، وأن القصاص حق مشروع، داعيًا المنظمات الحقوقية والإنسانية والعدلية إلى التحرك العاجل للضغط على قيادة الدعم السريع لتحقيق العدالة وحماية المدنيين في شمال دارفور.
يأتي هذا التطور في وقت تستضيف فيه مناطق الطينة وكرنوي وأمبرو آلاف النازحين الفارين من الفاشر ومناطق أخرى، وسط تحذيرات من اندلاع نزاع أهلي جديد نتيجة استمرار الانتهاكات والاعتداءات على المدنيين.
