بسم ﷲ الرحمن الرحيم – كتب فضيلة الشيخ الدكتور ✏ د.محمد ابراهيم البلة

إن الطعن في قيادة الجيش الحالية و المطالبة بتغييرها في ظل الأزمة و الفتنة و الحرب الحالية تعني بوضوح تفكيك الجيش و هزيمته ، لأن السنن الشرعية و الكونية دلَّت على أن الطعن في رموز مؤسسات الأمة هو الفتنة بعينها و المطالبة بتغييرها هو الفتنة الأكبر .
إن قَتَلَة الصحابي الجليل عثمان بن عفان – رضي ﷲ عنه – بدؤوا بالتشكيك في قيادته للأمة ، ثم بالطعن فيه ، ثم انتهى بهم الأمر لقتله لأنهم لا يملكون وسائل و أدوات تغييره ، ثم تتابعت أحداث الفتنة الكبرى التي أضرَّت بالأمة ضرراً بليغاً .
إن أي مؤسسة تُغَيِّر قيادتها في ظل أزمة أو فتنة لا تستقر أبداً أبداً .
إنني أدعو جميع أهل السودان للتماسك و التعاون مع قيادتهم الحالية لتتجاوز البلاد هذه الفتنة و هذه الأزمة و هذه الحرب ، و تخرج منها بأقل الخسائر .
إن الكلام عن الإصلاح و التغيير – الآن – ليس أوانه ( حتى على افتراض صحة جميع ما زعمه هؤلاء ) ؛ و إنما وقته عند الأمن و الإستقرار و السَّعَة .
الآن الوقت للتماسك و التعاضد و التعاون على البر و التقوى و الخير و دفع أسباب الفتنة ، ثم بعد ذلك لكل حادثٍ حديث .
رحم ﷲ تعالى الإمام ابن القيم الذي قال : ( أفضل العبادة عبادة الوقت و الحال ) .
يا أهل #السودان : أَدْرِكُوا العبادة المطلوبة الآن و افعلوها تفوزوا في الدَّارَيْن
أيها المستعجلون : إن لم تُحْسِنُوا فاصمتُوا فإن وقت حديثكم لم يَحِنْ بَعْدُ .
و ﷲ الموفق ،،،
( الأحد ) ٢٤ شوال ١٤٤٤هـ || ١٤ / ٥ / ٢٠٢٣م