أمنة السيد الكيل بمكيالين!!

كنا في الماضي نصف القرارات غير المنطقية أو التي تتخذ ضد السودان بينما يغض الطرف عمن يقومون بأفعال أخطر من التي يقوم بها السودان أو حتي يلفقونها له، كنا نصفها بالكيل بمكيالين أما الآن فأصبح التعامل مفتوح والتعامل بلا مكاييل ولا مقابيس بل وبلا أقنعة، تعامل بدون حياء ولا خجل.
سادتي رغم إرهاصات الحرب إلا أن المواطن كان يظن أن الحرب متوقعة ولكنه لم يتوقع أن تكون أمرا وقعا وبالطريقة التي إندلعت بها؛ لأنها حولت الأعيان المدنية وبيوت المواطنيين لساحات حرب ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقتلت وعذبت وإغتصبت وسرقت بيوت المواطنين وما زالت تفعل ذلك مما يعد إنتهاكا صارخا للحقوق الإنسان وللظروف الإنسانية التي لم تراعيها المليشيا المتمردة يوما ولم تستجيب لكل دعوات العالم بما فيه مجلس الأمن والأمم المتحدة.
حتى أن مجلس الأمن طالبها بفك حصار الفاشر ولم نستجيب ليس ذلك فحسب بل إنها ترد بإستهداف معسكرات النازحين والعالم في حالة من الصمت، ولكنه يضج عندما تكون المليشيا مهزومة هزائم متتالية عندها فقط يثور العالم ويطالب بالهدنة ووقف إطلاق النار، وإذا وقف الشعب ضدها يكون عند ذلك فلول وإسلاميين متعطشين للحرب والعودة للحكم وهم قد قالوها لن يأتو لحكم السودان إلا عبر صناديق الإنتخابات فلما الخوف؟!!.
سادتي بينما إسرائيل تضرب غزة، لبنان، سوريا، إيران واليمن وتهدد كل من يستضيف قادة حماس بإستهدافه مثل ما فعلت بقطر، وقالها نتنياهو بصورة واضحة تحت سمع وبصر العالم وفي خضم ذلك تصدر عقوبات وتهديدات ضد السودان.
إذن سادتي نقول أن الأمر أكبر من الكيل بمكيالين ونحتاج لطريقة من التعامل يستوعب حجم الإستهداف.