القوات المسلحة السودانية تدمر وتستولي على مدرعات إماراتية من طراز Spartan 2-MAV خلال معارك الفاشر

المدرعات التي زُوّدت بها مليشيا آل دقلو شوهدت أيضًا في ولاية غرب كردفان
أفاد تقرير للباحث والمحلل العسكري المعروف باسم “ريتشد تيد” (@AfriMEOSINT) أن مليشيا آل دقلو في السودان حصلت مؤخرًا على مدرعات Spartan 2-MAV،
وهي عربات مدرعة متعددة المهام تُصنع بواسطة شركة STREIT Group الإماراتية. وقد تم استخدام هذه المدرعات في الهجوم الأخير للمليشيا على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
ووفقًا للمصادر الميدانية، تمكنت القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة من تدمير أو الاستيلاء على عدد من هذه العربات المدرعة خلال التصدي للهجوم، .
حيث أظهرت الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عربات محترقة وأخرى تم سحبها سليمة إلى مواقع سيطرة الجيش.
هذه المدرعات من طراز Spartan 2-MAV تتميز بقدرتها على نقل الأفراد وحمايتهم من النيران الخفيفة والشظايا، وهي مصممة للعمل في بيئات قتالية مختلفة،.
ما يمنح مستخدميها ميزة تكتيكية في المعارك البرية. وتطرح هذه التطورات تساؤلات حول مصادر تسليح مليشيا آل دقلو، خاصة في ظل التقارير المتكررة عن حصولها على معدات متطورة من الخارج.
وفي تقرير آخر بتاريخ 1 يوليو، أكد “ريتشد تيد” أنه تمت مشاهدة المزيد من مدرعات Spartan 2-MAV مع مليشيا آل دقلو في ولاية غرب كردفان، ما يشير إلى انتشار هذا النوع من المعدات في أكثر من جبهة داخل السودان.
ويُعتقد أن هذه الإمدادات أسهمت في تعزيز قدرات المليشيا في تنفيذ هجماتها، إلا أن نجاح الجيش السوداني في تدمير أو الاستيلاء على عدد منها يُعد ضربة موجعة لإمكاناتها الميدانية.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد معارك متواصلة بين القوات المسلحة ومليشيا آل دقلو على عدة جبهات، خصوصًا في دارفور وكردفان.
ويؤكد الجيش السوداني أن السيطرة على هذه المعدات المتطورة، إلى جانب تدميرها، يمثل جزءًا من استراتيجيته لحرمان المليشيا من أي تفوق تقني أو تكتيكي يمكن أن يغير موازين القوى على الأرض.
هذا الحدث يسلط الضوء مجددًا على البعد الإقليمي للنزاع في السودان، وعلى دور الإمدادات الخارجية في إطالة أمد الصراع، ما يعزز الدعوات الدولية لفرض رقابة مشددة على حركة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أطراف النزاع.



