شدد السودان، رسميًا، على ضرورة قيام حكومة جنوب السودان بفرض رقابة مشددة على الحدود المشتركة، في خطوة تعزز العلاقات الأمنية بين البلدين. ويهدف هذا الإجراء إلى منع استخدام أراضي جنوب السودان كممرات لوجستية للجماعات المسلحة، بما قد يهدد الأمن والاستقرار في السودان.
جاءت هذه المطالب خلال زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، إلى جوبا، حيث التقى الرئيس سلفا كير ميارديت ونائب الرئيس للشؤون الاقتصادية بنجامين بول ميل. وركزت المباحثات على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والاقتصادية، إضافة إلى متابعة التحديات الحدودية.
وعبر عقار عن قلق الحكومة السودانية من احتمالية استخدام الأراضي الجنوبية كممرات لقوات الدعم السريع، مشددًا على أهمية مراقبة الحدود لمنع أي نشاط قد يقوض استقرار السودان أو يطيل أمد النزاعات الداخلية.
من جهته، صرح مسؤول رفيع في حكومة جنوب السودان بأن المحادثات شملت أيضًا ملفات اقتصادية، أبرزها تعزيز التعاون التجاري وتسهيل حركة السلع والأشخاص، مع التركيز على أمن الحدود المشتركة.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المناطق الحدودية بالسودان، وسط مخاوف من اتساع نطاق الصراع وتدفق الأسلحة عبر حدود غير مراقبة، ما يجعل التعاون الثنائي بين الخرطوم وجوبا أمرًا حيويًا لضمان الاستقرار الإقليمي.
