اجتماعات أمنية مصرية سودانية ليبية بالقاهرة لبحث اضطرابات المثلث الحدودي
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن انطلاق اجتماعات أمنية رفيعة المستوى بالعاصمة المصرية القاهرة .
بمشاركة مسؤولين من أجهزة الاستخبارات والجيش في كل من السودان ومصر وليبيا (المنطقة الشرقية)، لبحث التصعيد الأمني الأخير في المثلث الحدودي المشترك بين الدول الثلاث.
وبحسب المصادر، فإن الاجتماعات المغلقة التي بدأت خلال اليومين الماضيين تضم وفودًا أمنية وعسكرية رفيعة، على خلفية تقارير ميدانية أكدت سيطرة مليشيا آل دقلو
المعروفة إعلاميًا بالجنجويد – على نقاط استراتيجية داخل المثلث الحدودي، مستغلة تراجع القوات النظامية السودانية في بعض المناطق الصحراوية القاحلة.
وتركز المحادثات، وفق التسريبات، على تنسيق آلية مراقبة الحدود، ومنع تسلل الجماعات المسلحة والمرتزقة من دارفور نحو الأراضي الليبية والمصرية .
وسط مخاوف من تحوّل المثلث الحدودي إلى ممر لتجارة السلاح والتهريب، وتزايد نفوذ مليشيات عابرة للحدود ترتبط بشبكات دولية.
ويُعتقد أن ممثلين عن القيادة العامة التابعة لخليفة حفتر حضروا الاجتماعات، إلى جانب ممثلين لجهاز المخابرات العامة المصرية .
ووفد سوداني أمني يضم عناصر من هيئة الاستخبارات العسكرية، مما يعكس جدية الأطراف في احتواء الوضع المتدهور.
وتشهد المنطقة المحاذية للحدود الثلاثية حالة من الانفلات، بعد أن قامت مليشيا الدعم السريع بفرض وجود عسكري على بعض المعابر، مدعومة بمركبات قتالية وأسلحة مهربة.
ويرى مراقبون أن استمرار الانفلات الأمني قد يهدد المصالح الاستراتيجية للدول الثلاث، خاصة في ظل تقارير عن تورّط شبكات إقليمية في تمويل أنشطة المليشيا.
