أخوان سارة…كتبوا التاريخ.. العالم يحب الأقوياء سارة الطيب تكتب… أخوان سارة…كتبوا التاريخ..

قال الله عز وجل
(وكان حقا علينا نصر المؤمنين)
صدق الله العظيم
اليوم تحقق الحلم والنصر الذي انتظره الشعب السوداني طويلا… تحقق مقالي الذي كتبته يوما عن اصبروا على البرهان.. فهو يعرف ماذا.؟ وكيف ؟ ومتى يفعل
اليوم تحققت المقوله بأن الجيش السوداني عظيم.. قوي ..شجاع لايقهر.. أثبت بجدارة أن الحسم العسكري هو الحل الأمثل لمواجهة الأزمات الداخلية، وخصوصاً تلك التي وراها الصراعات الدموية التي تسببت فيها مليشيات مسلحة حاولت فرض سيطرتها على أرض الوطن. لقد كانت هناك مقولات تروج لفكرة ألا حل عسكري يحقق الانتصار النهائي، وعلى رأسها العبارة التي رددها البعض “ما في حسم عسكري لطرف يصنع انتصار” التي كان يطلقها العديد من قادة القوى السياسية وخاصة من قِبل جماعة القحاتة، في محاولة لانتشال مليشيات الدعم السريع من الهزيمة التي لحقت بها، ولإجبار الجيش السوداني على الرضوخ للتفاوض مع الطرف الآخر.
ولكن، ومنذ البداية، كانت هذه المقولة مجرد (فهلوة) سياسية تهدف إلى تحريف مسار الأحداث وعرقلة تحقيق النصر.
ظن البعض أن الجيش السوداني سيتراجع عن موقفه الثابت في مواجهة المليشيات المسلحة، بل كان هناك من يأمل أن يتمكن التفاوض من إحلال السلام دون المرور بمراحل حاسمة توضح القوة العسكرية الحقيقية للأمة السودانية.
لكن ما حدث كان غير ذلك تماماً، لقد أثبت الجيش السوداني، بمواقف قيادته العسكرية الشجاعة، أن الحسم العسكري هو الحل الفعلي والصحيح الذي يحفظ هيبة الدولة ويؤكد سيادتها، ليس في السودان وحده، بل في العالم أجمع، فقد أظهرت التجارب أن الحلول العسكرية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن الداخلي والاستقرار السياسي.
الجيش السوداني يعيد كتابة التاريخ
لقد أثبت الجيش السوداني أنه لا يخشى المواجهة، وأنه قادر على فرض سيادة القانون وحماية الأراضي السودانية من أي تهديد داخلي أو خارجي. ولعل اللحظات التي شهدنا فيها تقدم الجيش في ساحات المعركة كانت دليلاً واضحاً على أن القوة العسكرية لا تقتصر على الأسلحة فقط، بل هي القوة المعنوية التي ترفع عزيمة الأمة وتعيد لها ثقتها بنفسها.
إنه وفيما كانت بعض الأطراف تسعى إلى فرض الحلول السياسية على حساب دماء الشباب السوداني، وكان يتردد حديث عن مفاوضات في وقت لا يزال فيه الأعداء يتحركون في الظلام، كان الجيش السوداني يقف على أهبة الاستعداد للقيام بما يجب فعلاً لحماية كل شبر من أرض الوطن.
لقد كتب الجيش السوداني، بما لا يدع مجالاً للشك، فصلاً جديداً في تاريخ الصراع السوداني والعالمي، مؤكداً ألا مكان للضعف في معركة السيادة الوطنية. وكما أثبتت العديد من الحروب العالمية، فإن الشعوب والعالم يحبون الأقوياء الذين يقفون بثبات، ولا يرضخون للخضوع أو الاستسلام.
الحسم العسكري: خيار قوي، قرار حكيم
قد يكون الحسم العسكري هو الحل الأكثر تحدياً في أي نزاع داخلي، لكنه الخيار الوحيد عندما تكون الدولة عرضة للخطر، وعندما يكون الأمن القومي على المحك. صحيح أن السلام هو الهدف الأسمى، ولكن لا يمكن أن يتحقق السلام الحقيقي إلا بعد اجتياز مرحلة الحسم العسكري التي تعيد للبلاد هيبتها وتجعل أي طرف يسعى للهيمنة أو التمرد أن يدرك أن الوطن ليس ساحة للصراعات العبثية المسلحة، بل هو وطن لا يقبل إلا بالقوة الحقيقية التي تفرضها الشرعية القانونية، من خلال جيش قوي ومتحد.
العالم يحب الأقوياء
لم يعد في عالمنا اليوم مكاناً للأمم الضعيفة أو المنكسرة، العالم ينظر إلى القوى الكبرى ويعترف بمكانتها، سواء في السلم أو في الحرب، والسودان برغم كل التحديات التي مر بها، كان لديه القوة العسكرية الكافية لاستعادة سيادته وأمنه، وفرض النظام في ظل الأزمات التي طغت على المشهد السياسي والاجتماعي. ومن خلال نجاح الجيش السوداني في الحسم العسكري، أصبح للعالم رسالة واضحة عن قوة السودان وقدرته على النهوض بعد كل المحن، ليكون قوياً لا ضعيفاً، حاضراً لا غائباً.
ختامًا
لقد أثبت الجيش السوداني للعالم كله أن الحسم العسكري ليس فقط حلًا لحروب الحدود أو التفجيرات العشوائية، بل هو بداية لصناعة الاستقرار وتمهيد لعودة السودان إلى مجده وحريته. إن هذه الحقيقة ستظل شاهدة على عزيمة الجيش السوداني الذي قدم أروع الأمثلة على أن الحق لا يحتاج إلى تفاوض مع الأعداء، بل يحتاج إلى قوة تثبت أن الوطن لا يُقهر.